أخر الاخبار

Saham Bank رسميًا بدل Société Générale : تفاصيل الصفقة والتحول

 


من الشركة العامة إلى "سهام بنك" : تغيير تاريخي في المشهد البنكي المغربي

في خطوة تُعد من أبرز التحولات البنكية التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة، أعلنت مجموعة سهام عن إتمام عملية الاستحواذ على أنشطة الشركة العامة المغرب، التابعة للمجموعة الفرنسية Société Générale، وتغيير اسمها رسميًا إلى "Saham Bank"، في ما يشبه ميلادًا جديدًا لبنك له تاريخ عريق في الساحة المالية المغربية.

خلفية الصفقة

بدأت القصة حين قررت المجموعة الفرنسية Société Générale، ضمن استراتيجية لإعادة الهيكلة والتركيز على أنشطتها الأساسية في أوروبا، الانسحاب من بعض الأسواق الإفريقية. وكان من بينها السوق المغربي، حيث تمتلك الشركة العامة تواجدًا يزيد عن 100 سنة.

في هذا السياق، تقدمت مجموعة سهام، المملوكة لرجل الأعمال المغربي مولاي حفيظ العلمي، بعرض لشراء فرع الشركة العامة في المغرب. الصفقة تم الإعلان عنها رسميًا في سنة 2023، لكن تنفيذها الفعلي تم تدريجيًا، إلى أن تم الإعلان في يونيو 2024 عن تغيير الاسم رسميًا إلى Saham Bank، بعد الحصول على جميع التراخيص التنظيمية من بنك المغرب والسلطات المعنية.

من هو مولاي حفيظ العلمي؟

يُعتبر مولاي حفيظ العلمي من أبرز الأسماء في عالم المال والأعمال بالمغرب. شغل سابقًا منصب وزير الصناعة والاستثمار والتجارة، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة سهام التي بدأت كمجموعة تأمين، قبل أن تتوسع لتشمل قطاعات متعددة، من ضمنها الرعاية الصحية والتوزيع والخدمات المالية.

عودة العلمي إلى القطاع البنكي من خلال Saham Bank تُعد امتدادًا لطموحه في بناء مجموعة مالية مغربية قوية، قادرة على المنافسة محليًا وإفريقيًا.

ماذا تغيّر بعد التحول إلى "Saham Bank"؟

رغم أن البنية الأساسية للخدمات لم تتغير بشكل جذري، فإن الزبناء لاحظوا مجموعة من التغييرات التدريجية:

العلامة التجارية : تم تغيير اسم وشعار البنك على كافة الفروع، والبطاقات البنكية، والتطبيقات الإلكترونية.
التطبيق البنكي : تطبيق "Société Générale Maroc" تم استبداله بتطبيق جديد تحت اسم Saham Bank، مع تحديثات تشمل واجهة استخدام حديثة، وخدمات رقمية محسنة.
استمرار الخدمات : رغم تغيير الاسم، احتفظ البنك بنفس شبكة الفروع، وأجهزة الصراف الآلي، وفرق العمل، مع وعد بتحسين جودة الخدمات.
استراتيجية جديدة : المجموعة أعلنت نيتها في توسيع الخدمات لتشمل فئات جديدة، خصوصًا المقاولات الصغرى والمتوسطة، وتمويل المشاريع الناشئة.

ماذا تعني هذه الصفقة للقطاع البنكي المغربي؟

استحواذ مجموعة مغربية على بنك أجنبي بهذا الحجم يُعتبر خطوة إيجابية تعزز من التموقع الوطني للقطاع المالي، خصوصًا في ظل التحديات الجيوسياسية والتحولات الاقتصادية العالمية. كما يُعطي مثالًا على قدرة الرأسمال المغربي على قيادة مؤسسات كبرى.

إضافة إلى ذلك، يفتح الباب أمام تحديث طرق العمل البنكي، خصوصًا من خلال التحول الرقمي، حيث وعدت إدارة Saham Bank بإطلاق خدمات مبتكرة تراعي تطور الحاجيات البنكية للمواطنين.

ما الذي ينتظر الزبناء؟

المرحلة المقبلة ستشهد بلا شك :

  • مزيدًا من التحديثات الرقمية على التطبيق والموقع الرسمي.
  • عروضًا بنكية جديدة تستهدف الشباب والمقاولين.
  • حملات تسويقية لبناء الثقة بالهوية الجديدة للبنك.

من المهم الإشارة إلى أن كل الأرصدة والعقود والمعاملات الخاصة بالزبناء تم ترحيلها بشكل أوتوماتيكي، ولا حاجة لأي تدخل من طرفهم، سوى تحميل التطبيق الجديد وتحديث بيانات الدخول إذا لزم الأمر.

خلاصة

تحول "الشركة العامة" إلى "Saham Bank" ليس مجرد تغيير في الاسم، بل هو إعلان عن دخول فاعل بنكي جديد برؤية مغربية مائة بالمائة، وطموح لتقديم خدمات عصرية تتماشى مع حاجيات العصر. والرهان اليوم هو كسب ثقة الزبناء، والمحافظة على الإرث البنكي الطويل الذي بُني طيلة عقود.

رابط الفيديو على القناة يشمل الشرح كامل :


في الأخير شكراً على متابعتكم على أمل رؤيتكم مجدداً في مقال أخر إذا كان لديكم أي سؤال أتركه في التعليقات سوف أجب عن أي سؤال في أقرب وقت ممكن.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-